هل امريكا تتحكم بالانترنت؟ تزداد المناقشات والخلافات حول من يتحكم بشبكة الإنترنت في العالم حيث ينتشر استخدام شبكة الإنترنت في شتى بقاع العالم ويتداخل في كافة مجالات الحياة العلمية منها والعملية. والكثير من الأشخاص عندما يظنون بأن لا أحد يمكنهم التحكم في الإنترنت، باعتباره شبكة عصبية عالمية منتشرة ومتفرعة عبر ملايين السيرفرات والأجهزة لكن عند تمعن النظر نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المتحكم الرئيسي بالإنترنت بفضل ريادة شركاتها في هذا المجال. ومن هنا سوف نجيب لك عن سؤال هل امريكا تتحكم بالانترنت؟ خلال هذه المقالة لكي تتضح الرؤية أمامك كاملة.
تاريخ نشأة الإنترنت
قبل التطرق للإجابة عن هل امريكا تتحكم بالانترنت؟ يجب التعرف على تاريخ نشأة الإنترنت أولًا لتقديم إجابة سليمة ووافية. فلقد نشأ الإنترنت لأول مرة قبل أربعين عامًا داخل مختبرات جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ولكن ظهر في البداية كشبكة خاصة بوزارة الدفاع الأمريكية لكن سرعان ما فتحت هذه الشبكة للجميع وشاركت فيها حكومات ودول عدة لكن ظل برتوكول شبكة الإنترنت والتواصل تحت سيطرة أمريكا بفضل أسبقيتها التقنية في هذا المجال لكنها لا تمتلكه بل تتحكم به فقط، فلا يمكن لأي جهة سواء رسمية أو غير رسمية امتلاك الإنترنت حيث يصعب الامتلاك بسبب انتشار وتعدد الشبكة.
هل امريكا تتحكم بالانترنت
كثيرًا ما يطرح سؤالًا عن هل امريكا تتحكم بالانترنت؟ بفضل كبر وانتشار هذه الشبكة مما يثير تساؤلات حول الجهة التي تدرها وتسيطر عليها. وثمة العديد من الأدلة والمؤشرات التي تفيد بسيطرة وهيمنة أمريكا على شبكة الإنترنت حيث امتلاكها لشركات رائدة في مجال الإنترنت، فعلى سبيل المثال: شركة جوجل، ياهو، مايكروسوفت، اليوتيوب، فيسبوك، فالولايات المتحدة هي من تتحكم وتدير محتوى شبكة الإنترنت مما يعني قدرة أمريكا على استغلال الإنترنت لصالحها مما يثير قلق العديد من الدول خاصة الدول النامية، كما أن دول كبرى مثل الصين وروسيا يرفضون هذا الأمر ويسعون لإنشاء هيئة عالمية غير خاضعة تحت هيمنة دولة بعينها.
من سيتحكم في إدارة الإنترنت بعد الولايات المتحدة
دارت العديد من المناقشات والخلافات بشأن سيطرة الولايات المتحدة على الإنترنت حيث طالبت هيئات ومؤسسات ودول بأن تتخلى أمريكا عن سيطرتها الكاملة على الإنترنت، الذي تديره عبر مؤسسة “آيكان”، وهي الجهة المسؤولة عن توزيع أسماء ونطاقات الإنترنت وضبطها حول العالم. ولقد زادت الانتقادات الموجهة ضد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مسألة تحكمها في شبكة الإنترنت بسبب عمليات التجسس وفضائح الأجهزة. واستجابت الولايات المتحدة للمطالب تخليها عن إدارة الإنترنت وحدها لكن ظهر الصراع حول من الجهة أو الطرف المسؤول الذي يمكنه إدارة الإنترنت مستقبلًا؟
انقسمت الآراء إلى فريقين حول من سيتحكم في إدارة الإنترنت بعد الولايات المتحدة؟، فلقد رأى الاتحاد الدولي للاتصالات يجب أن تكون إدارة الإنترنت تابعة لهيئة بالأمم المتحدة بينما رأت روسيا والصين وتركيا وعدد من الدول الأخرى بأن يكون تنظيم شبكة الإنترنت محليًا.
إلى هناك نكون قد أجبنا عن سؤال هل امريكا تتحكم بالانترنت؟ حيث يعتبر من الأسئلة الملحة التي تطرح كثيرًا كما استعرضنا تاريخ نشأة الإنترنت وتعرفنا على من سيمكنه التحكم في إدارة الإنترنت بعد تخلي أمريكا عن هيمنتها عليه؟