محتويات المقال
هل البصمة البيومترية خطيرة؟ مع استمرار هجمات انتحال الشخصية والاستيلاء على حسابات عملاء وموظفي الشركات والمؤسسات حيث لا يكاد يخلو أي نظام أمن سيبراني من الثغرات، جاء البصمة البيومترية كعملية أمنية بديلة عن الطرق التقليدية لتحديد الهوية الشخصية والتحقق منها بالاعتماد على السمات البيولوجية للأفراد، وبالفعل طورت العديد من الشركات من أنظمتها واتجهت لاستخدام المصادقة البيومترية بدلًا من كلمة المرور لتأمين بياناتها المخزنة وحمايتها من أي انتهاكات إلا أن ثمة بعض المخاطر لهذا النظام والتي تجاهلها المجتمع وركز على مزاياها فقط، لذا سوف نتناول أبرز مزايا ومخاطر البصمة البيومترية هنا في بوابة التقنية.
ما هي البصمة البيومترية
البصمة البيومترية هي عبارة عن نظام أمني إلكتروني لإثبات هوية الأشخاص والتحقق منها وفقًا لخصائهم الفيزيائية المادية من بصمات الأصابع، الوجه، الصوت، قزحية العين،… إلخ، بمعنى التقاط البيانات البيومترية عن البشر لقياسها وتخزينها في قاعدة البيانات بالنظام ثم مقارنتها للتطابق مع البيانات الأصلية والسماح بدخول الأشخاص المصرح بهم، وهذه الآلية فعالة جدًا مقارنة بالطرق التقليدية للعديد من الأنظمة خاصة المنافذ الأمنية لحماية المعلومات الحساسة.
كيفية تطبيق المصادقة البيومترية في العمل
سعت العديد من أجهزة الأمن في مختلف الحكومات حول العالم إلى تطبيق المصادقة البيومترية في العمل عبر تطبيق البصمة الوراثية لتخزين بصمات الموظفين وتجميع قاعدة بيانات يمكن الاستفادة منها مستقبلًا لتحديد هوية أي شخص يشتبه فيه بالإضافة إلى استخدامات أخرى، تتمثل في:
- ضمان وصول الموظفين والأشخاص المصرح بهم إلى مقر العمل.
- مراقبة وتتبع أوقات حضور وانصراف الموظفين وضمان أداء ساعات العمل المطلوبة.
- تحديد هوية العملاء بشكل دقيق وموثوق والتعرف على تطلعاتهم وسلوكهم الاستهلاكي خاصة في الأعمال التجارية.
- الحد من أعمال الاحتيال وسرقة بيانات بطاقات الهوية وكلمات المرور عبر مقارنة القياسات الحيوية للأشخاص.
أقرأ أيضًا: كيفية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في المجتمعات
مزايا المصادقة البيومترية للشركات
تعتبر البصمة البيومترية الحل الأمثل للشركات والمؤسسات في تخزين بيانات الموظفين والعملاء بالاعتماد على خصائصهم المادية الفيزيائية كنوع من المصادقة الأكثر أمانًا مقارنة بالطرق التقليدية مما حد من الهجمات السيبرانية، وفيما يلي عرض لأبرز الفوائد:
- تخزين البيانات الحيوية للعملاء والموظفين بطريقة آمنة يصعب الوصول إليها حيث لا يمكن تزوير ملامح الوجه.
- تسهيل الوصول إلى حسابات العملاء وضمان تجربة استخدام فريدة حيث لا تطلب حمل بطاقات هوية أو تكرار إدخال كلمات المرور.
- توفير تكاليف أجهزة الأمان وكاميرات المراقبة، حيث تطلب فقط برنامج للتحقق من بيانات البصمة البيومترية.
- التقليل من الوقوع في المشاكل التقنية المزعجة وحلها عبر الصيانة بكل سهولة إن وجدت مما يوفر الوقت للتركيز وإدارة المهام اليومية.
مخاطر البصمة البيومترية
شنت العديد من حملات الهجوم لتطبيق البصمة البيومترية على الرغم من مزاياها وما توفره من نظام أمن فعال وشديد الكفاءة، إلا أن هناك بعض المزاعم حول المخاطر الأمنية المحتملة لهذا النظام، ويُعد الانتحال هو أكثر أنواع المخاطر شيوعًا المرتبطة بالمصادقة البيومترية، فقد يستخدم البعض بصمات أصابع مزيفة للولوج إلى النظام ويصعب الكشف عنها مما يسهل من الوصول إلى البيانات والمعلومات الحساسة وانتهكاها.
أقرأ أيضًا: طريقة حجز موعد البصمة العشرية في الكويت
طورت المصادقة البيومترية من الأنظمة الأمنية كثيرًا للتسهيل على الشركات من التحقق من هوية موظفيها وعملائها إلا أنها استخدمت في أغراض غير مشروعة حيث استغلها قراصنة الاحتيال والمافيا مما أبرز مخاطرها الأمنية.