محتويات المقال
لربما يستخف الكثير من الناس بمستقبل الرياضات الإلكترونية، بينما يراها آخرون بأنها مضيعة للوقت لأ أكثر من ذلك، ولكن الحقيقة بأن قطاع الرياضات الإلكترونية في الآونة الأخيرة حقق نموًا عجزت عنه الكثير من الرياضات من تحقيقه خلال فترة قصيرة فقط وبشكل متسارع، وصولًا إلى ما هي عليه الآن ليمثل هذا القطاع أحد أهم المجالات للاستثمار على صعيد الدول، ليدر دخل مادي يصل إلى ملايين الدولارات، ولا يقتصر أمر العوائد المادية على الحكومات فقط، بل باتت مصدرًا للدخل المادي للأفراد أيضًا ومحبي مراهنات الرياضات الإلكترونية اون لاين والمراهنين على أحداثها مقابل الفوز بالجوائز المالية المخصصة والمكافآت القيمة.
كما تعتبر الرياضات الإلكترونية مصدرًا لفرص عمل الشباب، ناهيك عن استقطابها لعدد كبير من اللاعبين والمحترفين والمبتكرين والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي دفع السلطات لدعم قطاع التكنولوجيا والتقنيات وبرمجة الألعاب وتوفير بيئة تحتية تناسب قطاع الألعاب وتتماشى مع متطلباته.
المنتدى الأكبر على مستوى الشرق الأوسط
انطلقت في الأردن قمة ختامية تنص على مستقبل الرياضة الإلكترونية بهدف تنظيم مختبر للألعاب الأردنية وذلك بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني، وبمشاركة أكثر من ألف شاب وشابة من محبي الرياضات الإلكترونية، ووزارة الاقتصاد، باعتباره هذا المنتدى هو الأكبر في قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية عربيًا.
كما واستضافت العديد من المدن الأردنية المنتدى الرياضي الذي ختم في العقبة وحظى بمشاركة دولة وعربية، إضافة إلى عقد العديد من المسابقات والمنافسات وورش العمل التثقيفية والتعليمية للجماهير، وتناول المنتدى العديد من المواضيع، منها:
– تصميم الألعاب الإلكترونية للجماهير الأردنية
– معرفة أهمية الرياضة الإلكترونية اقتصاديًا
– كيف يمكن الاستفادة من المجال الرياضي الإلكتروني استثماريًا؟
– كيف يمكن ربط الرياضة الإلكترونية في القطاع السياحي والثقافي؟
– الطرق الناجحة لبناء الاستراتيجيات الرياضية وجعل الأردن مركزًا إقليمي لهذا القطاع
اهتمام حكومي رسمي
قال رئيس الاتحاد الأردني لقطاع الرياضة الإلكترونية الأمير عمر بن فيصل في كلمة افتتاح القطاع الرياضية بأن هذا القطاع يمثل أهمية كبيرة للحكومة، مؤكدًا على ضرورة تدريب الرياضيين الأردنيين في الألعاب الإلكترونية بأفضل طرق تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم، ناهيك عن توفير مراكز لتحديث التقنيات وتجهيز أفضل المعدات.
وهذا بالفعل ما أكد عليه الشريك التقني، نور خريس بأن المملكة الأردنية باتت تشهد نموًا هائلًا في المجال التكنولوجي والابتكار، باعتبار قطاع الرياضات الإلكترونية أحد أفضل القطاعات الواعدة والإبداعية التي ستؤثر بشكل إيجابي على تطوير مهارات الشباب والشابات وتحسين الاقتصاد وذلك من خلال النقاط التالية:
- توفير العديد من فرص العمل للشباب
- تعزيز مهارات الشباب الإبداعية الإلكترونية
- التركيز على عقد ورش عمل متعلقة بهذا القطاع
- الاهتمام بالقطاع الإلكتروني وتطوير المستقبل الرياضي
- دعم محترفي الأردن وجعلها منطقة سياحية من خلال تنويع الفعالية العالمية والإقليمية.
طموحات يافعة
في لقاءات صحفية متنوعة مع عدد من الشباب حول الألعاب الإلكترونية وتطويرها، قال الطالب الجامعي بأن المؤتمر يعتبر بارقة أمل لعدد كبير من الشباب والشابات لمستقبل واعد اقتصادي أفضل مما هو عليه الآن، وأكد الطالب على أن عدد من زملائه قاموا بتطوير الألعاب الإلكترونية والتي تعتبر شغفًا منذ الطفولة، مؤكدًا على أنه ستعقد العديد من المسابقات الدولية والعربية والتي تزود المهتمين بالخبرات والتخصصات المطلوبة في المجال الحيوي.
وقالت الطالبة ياسمين دويحان في تصريح صحفي لأحد وكالات الأخبار بأنها درست تخصص أكاديمي في تطويرا لألعاب وتصميمها، وأنها تعمل رفقة زملائها على صناعة وتطوير الألعاب، ناهيك عن إدراكهم لأهمية هذا القطاع، رغم جهل عدد كبير من الناس بهذا المجال وأهميته، مؤكدة على ضرورة نشر الوعي والعمل على استقطاب المواهب الشابة وتعزيز مهاراتهم والمشاركة في المسابقات والمحافل الدولية والإقليمية بما يتماشى مع متطلبات الرياضة، جنبًا إلى جنب مع تنمية البنى التحتية لقطاع الرياضي.
مستقبل استثماري مشرق
قال الخبراء إن الأردن تعتبر دولة رائدة في مجال صناعة وتطوير الألعاب الإلكترونية، واعتبروا أن أمام الأردن فرصة حقيقية للاستفادة من تنمية قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية لتكون المملكة الأردنية الهاشمية مركزًا إقليمي للرياضات الإلكترونية على مستوى المنطقة، ويأتي ذلك في ظل تميز الشباب والشابات بعدما حققوا العديد من الإنجازات والجوائز العالمية والعربية.
ففي عام 2020، حصد الاتحاد الأردني للرياضات والألعاب الإلكترونية اعترافًا رسميًا من الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية والألعاب، إضافة إلى اعتراف رسمي من الاتحاد العالمي للرياضات الإلكترونية، إضافة إلى الدعم الكبير الذي يحظى به هذا القطاع في المملكة والذي ساهم وبشكل كبير في تشكيل منتخب وطني يمثل المملكة في العديد من المسابقات والمحافل الدولية لتحقيق الإنجازات والنجاحات المطلوبة.
الرياضة الإلكترونية
تعرف الألعاب والرياضة الإلكترونية بأنها أحد أشكال المنافسة الرياضية التي تعتمد في طريقة لعبها على الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وأجهزة الواقع الافتراضي والتقنيات التكنولوجيا بمشاركة عدد من اللاعبين المحترفين من جميع دول العالم ومن مختلف الأماكن، ولا تحتاج هذه الرياضة مقارنة بغيرها من الرياضات إلى حركة أو نشاط بدني بقدر ما تتطلب نشاط عقلي وذهني كبير، ومؤخرًا عقدت العديد من المسابقات والرياضات الإلكترونية في العديد من دول العالم، وباتت الأردن مركزًا للاهتمام للعديد من الأفراد والأندية والدول وتحظى برعاية رسمية، ناهيك عن الحضور الجماهير الكبير من الشباب والشابات الأردنيين في جميع المحافل والمسابقات الدولية والإقليمية.